لم يمض نهار من دون أن أتذكرك،
لم ينقض ليل من دون أن أذبحك ألف مرّة...
وجهك وشم على كتف الشمس،
والقمر يذكرني بالدمع.
البوم ينعق لتعودي،
هناك من حشا حناجر العصافير بالصمت.
الذكريات تسير في مواكب جنازة،
والرأس تحوّل إلى مقبرة جماعية للمنطق.
الحلوى في جيبي نفذت،
الحزن مطأطأ الأنياب،
يلعق الصداقة عن أصابعي...
المرأة العجوز،
لم تعد تحصي الغبار،
منذ سجنت في الفصل الأول من الرواية،
والفأر الذي تجرّأ ونظر في عيني الشيطان،
نجا...
يُحكى أنه لم يعد يخاف،
تعلّم الرقص حول المصيدة،
بعد أن يضرم النار في ذيل القط الودود...
الحياة شعائر لاستدعاء الموت،
وأعرف قاتلاً طليقاً في قصيدة،
يطارده قلمك الأحمر،
ويُخطئه في كل تصحيح للأكذوبة...
في الجوار،
أسد حشر رأسه في زجاجة عطر،
يزعجني بكاءه،
يمنعني من الإهتمام بالأزهار
في حديقة ابتسامتك...
تعثّر ظلّي على السلّم،
هوى، تشظّى...
ومنذ تلك الواقعة
أعيش وحدة الضوء،
فضوله، وتفشيه كالمرض
في الأبدان... وتحت الأهداب.
أقف عند حافة الجنون،
القي الكلمات جزافاً كالحصى،
من دون شفقة،
من دون ندم،
الطفيليات تحيا على الأدب...
رجل يرتدي قبعة،
يجلس في خلفية الأشياء،
يصرخ في الممثلين:
"رتبوا الفوضى،
لن أكمل المشهد
والجدران ملطخة بالحبر،
وكثير من الشوق
إلى المرأة الأخيرة..."
الحقد مرتّب كثياب غسلت صباحاً،
كتفاحة قشّري قلبي،
إقتطعيه إلى أجزاء أربعة...
من القضمة الأولى... إختنقي.
الفارس هذه المرّة أعرج،
ستفوته النهاية.
هو هنا، أو هناك،
مكبّل بالمخالفات،
يحتاج إلى من يقلّه إلى يوم جديد،
لا يتذكّرك فيه...
لا يتذكّر أنك أجمل إمرأة.
العدد 132 - 10/ 11/ 2011 أوكيجين http://o2publishing.com/_new1.php?FileName=20111110002405 |
هو الحب، يفضي لحنين و شوق
ReplyDeleteو مشاعر مختلطة!
نود الانتقام ممن نحب "أحياناً" و نرغب باعتصاره شوقا ً أحايين أخرى!
و الأفكار ما بين ذاك و ذلك تأخذنا .. تحطمنا و تعيد فينا نفس الحياة
A real vortex indeed... the only comment that came to my mind while reading your poem is defined by a Shakespearean quote: "If you have tears, prepare to shed them now."
ReplyDelete@haitham المهم أن تعيد فينا الحياة
ReplyDelete@Anony
quoting my friend Shakespeare ;) i like
حلو وجعك
ReplyDeleteمن أجمل ما كتبت. موجع انكسار الأسد و ملهم أيضا، الذاكرة بئر من دون قعر و قصيدتك ترمي الابر فيها و تحاول ان تسمع ارتطامها.
ReplyDeleteلا الحبر يخفي الحائط و لا أحمر تصحيحها يعلٌم القاتل. نتيجة واحدة: هي عصية على القتل
@Rana
ReplyDeleteشكراً على مرورك الجميل
@Maeiva
موجع انكسار الأسد ولكنه لا يميت
جميل وجودك على مدونتي