Wednesday 30 December 2009

قراءة لمعرض بيروت العربي والدولي للكتاب بعد انفضاضه



ما إن تطأ قدمك ردهة الاستقبال في معرض الكتاب الدولي، حتى تشعر برهبة تشبه إلى حد كبير ذكرى الموعد الأول. الوقفة نفسها، يومذاك فكّرت ماذا ترتدي فتاتك وهل تضع العطر الذي أهديتها إياه منذ يومين. الانتظار نفسه، والخوف من المفاجأة تشابه غريب. ماذا يحمل المعرض هذه السنة إلى القراء (الزبائن)، هذا السيل المخيف من البشر الذي سيعبر الأروقة كبحر يتفتت أمواجاً على المنصات المختلفة؟ 
تقلب الصفحات. تحمل الكتب مثلما تعانق الأطفال. تقرأ أسماء الأدباء الكبار من بلادك، من المشرق العربي، والأخرى الأجنبية، تتأملها مرتديةً العباءة العربية. تلقي عدداً من الكتب على ذراعك، تجمعها، تكّدسها ولا تكتفي. تصادق الطمع اللذيذ، لا تشبع من تلمّس الأوراق ومن رائحتها، الحديثة الطبع منها وتلك القديمة، مع ما حملت من بصمات الذين سبقوك.


Tuesday 1 December 2009

"سويسرا بكل شغف"... لبنان

Sunday 22 November 2009

مشروع معرض إستعادي لكتب "دار النهار" القديمة والنادرة

ألبومات الذاكرة الثقافية اللبنانية في كلمات حيّة وصور


للكتب الفنية والفاخرة والقديمة في اخراجها وتنفيذها، مكانة خاصة في الذاكرة وفي ثقافة المجتمعات. ولأن القديم يرسم معالم وملامح تطبع حياة البلدان وثقافتها، ولدت فكرة تنظيم معرض فني للكتب القديمة والنادرة التي أصدرتها "دار النهار"، وذلك في مناسبة اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب للسنة 2009. تطورت فكرة المعرض لتقوم على تعاون ثلاثي ما بين كل من "دار النهار" ووزارة الثقافة والقطاع الخاص. لكن المبالغ التي رصدت لتنفيذ الفكرة لم تكن كافية لاقامة المعرض على الوجه المرجو والمطلوب. لذا بقي فكرة قيد احتمال التنفيذ في المستقبل.


Wednesday 11 November 2009

مُدخّن... حتى إشعار آخر


Sunday 8 November 2009

سوق افتراضية لعالم المدينة التحتي في بيتك وبين يديك




جولة سريعة على  صفحات الجرائد الاعلانية المجانية




تكاثرت في السنوات الاخيرة الصحف الاعلانية التي توزع مجانا على المكتبات والمحال التجارية، وتوضع في الصباحات الباكرة على ابواب البيوت في البنايات، وأخيراً راحت هذه الصحف تتنافس في ما بينها وتزايد عددها، وصارت تصل الى كثير من المناطق اللبنانية. الصحف هذه سوق للعقارات والسيارات والادوات المنزلية وغيرها من السلع. لكن الاكثر اثارة وغموضا فيها هو تلك السلع والخدمات المتعلقة بالتجميل والحياة الجنسية وقراءة الطالع وكشف "الاسرار" النفسية والروحانية، والتداوي بالاعشاب. هنا جولة سريعة في عالم هذه السوق المبذولة باسراف على صفحات جريدة.
أيام العمل العادية صباحات تتشابه وتتكرر. استيقاظ وتحضير سريع لبداية النهار، حقيبة وثياب نظيفة، عبور أزمات السير من منطقة إلى أخرى للوصول إلى مكان العمل. صباح نهار الاثنين يحمل طعماً مختلفاً لفنجان القهوة. تلتقط عن عتبة الباب جريدة اعلانية مطوية على عجل، تحملها إلى المكتب، ترتب لها مكاناً في الوسط بعد أن تبعد أوراق اليوم السابق.



هذيان







ماذا تريد اللغة العربية منّا؟
أنظر إلى السؤال، أنتظر البقية، أبحث عن عبارة "توسّع وناقش". أتذكّر مقاعد المدرسة الخشبية، وورقة امتحان صفراء خط عليها بأحرف مستعجلة موضوع إنشاء للصف السابع.
أستهل الكتابة، كما علّمني أستاذ لم أعد أذكر من تعابير وجهه غير ابتسامة أمل نحيلة. أكتب: "تريد اللغة منا ..." وأشرع بالتفكير، أسكب نظرات حائرة من بين قضبان نافذة وحيدة، أصغي إلى ليل يئن بصمت من وجع بانت جراحه أضواء مبعثرة في خاصرته. 
" ... أن نكون حفّاري قبور".

Thursday 5 November 2009

معرض أيام العلوم استمرارية والأمل بأن يتحول إلى محطة سنوية

Sunday 25 October 2009

حكاية غضب

شعورٌ ينمو فجأةً في داخلك. شعورٌ صغير جداً يبدأ بالتنقل في الجسد كاللص. يقتات من الوقت الضائع في اليوم ويسيل كالسمّ في العروق المنهكة. محارب لا يسأم التيه في الثنايا المظلمة من صدرك. فجأةً، من دون أن تدري، تسمع وطأة خطواته الماردة تدوس أرض عقل هائج بألف فكرة وألف وجع. تهتزّ الصور المعلّقة على جدران ذاكرتك، يتفكّك إطارها، يسقط... على أكثر من فوضى وأقل من رائحة سلام مفقود مع الذات منذ زمن بعيد.

Sunday 11 October 2009

أرجوكم إقرأوا رسالتي القصيرة


            ما بعد منتصف الليل بساعتين، يئنّ الهاتف النقّال المتوسد بضعة كتب ملقاة على منضدة في محاذاة السرير. رنّة يتيمة توقظك على عجل: رسالة لا بد أن تكون مهمة قياساً الى توقيت الوصول. على مضض، وبأنامل مرتجفة، تمد يدك ببطء لتلتقط الخبر. أجفان نصف مطبقة وعيون تلعق الكلمات عن الشاشة الصغيرة: عرض خاص، تنزيلات حتى 30% على ماركة ثياب معينة، آخر مهلة تاريخ الغد، والذي يصادف اليوم لأن الليل كان قد شرع في لملمة سواده أمام أضواء صباح ناعس.

Saturday 3 October 2009

"أنا ديفا"



Tuesday 29 September 2009

العدد الجديد، الرابع من مجلة جسد
















> بنات المعاملتين
باسكال عساف/ لبنان




"أحبه، أخذني وعرّفني إلى أهله في القرية، سعيدة أنا، وجدتُ أخيراً من يحبّني لشخصي، وليس من أجل متعة عابرة". تتوقف عن الكلام وتنظر إليّ بعينين فاحصتين. أسألها: "هل يدفع لكِ؟"، فتعاجلني بجواب تحضّرت له كثيراً: "وكيف أقبل أن أتناول منه بدلاً عن الحب؟". أتأمل شعرها الأشقر وغباءً ارتسم على وجهها. أُخبرها: "لتتأكدي من حبه أطلبي منه مالاً بحجة ضيق عند أهلك في روسيا". تتمتم منصرفةً: "مجنونة أنتِ". تمضي بضعة أيام، تجلس على الكرسي نفسه، زال غباؤها وسكن مكانه حزن باهت. تتكلم كمن تعتذر من جهلها... ومني: "سألته، وصرخ في وجهي، رماني كزهرة لا رائحة لها ورحل. في الأمس رأيته يسكب كلماته على جسد..





Sunday 27 September 2009

الليلة الأخيرة



" باسم ما كان بيننا، أطلب منكِ أن تفي بوعدك، أن تمنحيني الرحلة الأخيرة. أستحلفك بالحب العالق في ثنايا قلبك، وببقايا غبار عهدٍ استعصى على الوقت، أن تقابليني لآخر مرّة في الليلة الأخيرة، سأنتظرك في شقتنا إبتداءً من الساعة الثامنة ".

نظر إلى الورقة، تأكّد من خلوّها من الأخطاء. لم يذيّل الرسالة بتوقيعه. رشّ عليها قليلاً من عطره. ثناها بعناية فائقة وسكبها في ظرف أبيض، ثم شرع بكتابة اسم المرأة وعنوانها.

Tuesday 22 September 2009

زقاق البلاط "من الأبجدية إلى النهضة"، دروب وشخصيات


Sunday 13 September 2009

اللبنانيون وذات الدواليب الأربعة

قل لي ماذا تقود أقل لكَ من أنت!

علاقة اللبناني بسيارته علاقة فريدة تتعدى حدود تملّك وسيلة مواصلات. هي أشبه ببطاقة تعريف اجتماعية، تحوّلت إلى مرآة تعكس الحالة المادية لصاحبها، أو قناع يخفي وراءه حالة متردية تغطّيها مشاركة أحد المصارف بملكية السيارة لسنوات خمس آتية. هي هوية، رمز لاستقلالية وتتمة لمنزل، يمضي بين جوانبها بضع ساعات يومياً، وهذا وقت كاف للتفكير في هموم الحياة وأخبار سياسيّي الوطن، للاستماع إلى الموسيقى، للتحادث على الهاتف النقال، أو ربما للتفنن بإلقاء اللوم على دولة يعتبرها مسؤولة عن وقته الضائع

Wednesday 9 September 2009

كتاب






الصورة من فيلم الانيماشن "كافكا" للمخرج البولندي بيوتر دومالا.           
         الوقت رجل يسير ذهاباً وإياباً، يقلب الثواني الملتصقة بصفحات كتاب اشتراه من مكتبة تحيا في كنف مستشفى. السطور أمواج تتلاطم في فكره، بالكاد يلتقط أنفاساً متلعثمة ليرفع بصره ناحية الباب الموصد على من هم في رهان غير متكافىء مع الموت.


لا يعرف مدى المسافة التي أنهكت قدميه، ولا الفترة الزمنية التي انقضت منذ أن وجد نفسه حارساً على مدخل الأمل. الحقيقة الوحيدة الملموسة في دوامة الإنتظار تكمن في الصفحة التسعين، وكلّ ما عدا ذلك من صنع الأوهام. يترك إصبعه بين دفّتي الكتاب، يرخي ألم ذراعه في الهواء، ويمشي كصرخة مكتومة تندثر في ضوضاء اليأس.

Tuesday 1 September 2009

سوق الأحد - الجزء الثاني

Monday 17 August 2009

مارسيل خليفة يغني في مهرجانات بيت الدين، للمعتقلين في السجون الإسرائيلية... والعربية



بينما كانت بيروت ترزح تحت حرّ قاسٍ لف سماء العاصمة طيلة شهر أب، كانت منطقة بيت الدين تنعم بنسيم ليلي بارد أشبه بإطلالة خجولة للشتاء. أكثر من أربعة آلاف شخص حضروا، غصّ المدرج بحركتهم، تفقدوا أمكنتهم، وما كادت الساعة تقترب من التاسعة مساءً، حتى امتلأت كل المقاعد، وعمد القيمون على الأمسية إلى إضافة عدد آخر من الكراسي في نواحي المدرج. جلس الحضور يترقّب، فالليلة حنين إلى صوت مارسيل خليفة، وانتظار أقرب إلى التأمل في موعد مع الموسيقى.
أوشحة بألوان مختلفة لفّت أكتاف الحاضرين. عازفو الأوركسترا، الكورس، وبعض المستمعين، اختاروا الكوفية بلونيها الأبيض والأسود تعبيراً عن دعم قضية فلسطين، وطن عربي آخر يعاني من التخلّي.

Friday 7 August 2009

التينور غبريال عبد النور يغني من كلمات جبران خليل جبران : لكم لبنانكم ولي لبناني



Tuesday 4 August 2009

سوق الأحد - الجزء الأول

Thursday 9 July 2009

مي شدياق تعود إلى درج الفن بعد طول انتظار لتوقع كتابها




إذا كان عندك مشكلة عدم الاستيقاظ باكراً، جرّب مشاهدة برنامج "نهاركم سعيد". نصيحة جربتها منذ أكثر من خمسة عشرة عاماً ونجحت. 

هذا ما دأبت عليه في الأيام التي تلت، الشهور، وحتى السنوات. أحببت البرنامج وأصبحت من متابعيه الدائمين. الدافع الأقوى كان انتظار كل ثلاثة أيام الحلقة التي ستقدمها الإعلامية مي شدياق. في تلك الفترة أحببت متابعة السياسة من خلال أوراق مي، وأحببت الرفض للواقع الذي كان سائداً يومها في الوطن من خلال أسئلتها المشاكسة ووجهها الملائكي.