Wednesday 31 March 2010

كستنا بستنا بوف Flash’ mob

"كستنا بستنا بوف"... هل تذكرون؟

مسلسل "ابو سليم" وفرقته على تلفزيزن لبنان قديما؛ وربما على شركة أدفيزيون – قناة 7 – أو شركة تلفزيون لبنان والمشرق – قناة 5 و11 – قبيل الاندماج، لم أعد أذكر...الأمر المؤكد أنه في فترة السبعينات، كانت حلقات تلفزيونية جمعت ابو سليم وفرقته، نسيت اسم المسلسل أو المناسبة. في الحبكة، باختصار، أن "فهمان" يستولي على عصا سحرية، يكفي ان يوجهها الى أحدهم وينطق بعباراتها السحرية: " كستنا بستنا بوف" لكي يجمد الآخر كالتمثال...بانتظار ان يعود فينطق بالعبارة مجدداً  "كستنا بستنا بوف" لكي تعود فتدب فيه الحياة. و"خود" على مقالب مضحكة سمّرتنا بدورنا امام شاشة التلفزيون... ايام زمان، ايام بريئة، بالأسود والأبيض قبل أن تستحيل فقط بالأسود...

Saturday 27 March 2010

أحد الشعانين...








الإستيقاظ على عجل في صبيحة أحد لا يشبه سائر الآحاد. جفون مطبقة في صراع مع النعاس، تبحث عن رائحة القهوة. أصوات أولاد ارتدوا ثيابهم الجديدة منذ الصباح الباكر، عيونهم الصغيرة شاخصة إلى باب المدخل. يعيدون تكرار سؤال حائر في عقول متلهفة للخروج من المنزل: "متى نمشي؟". تتحايل على إصرارهم، لا يقبلون بالأجوبة المنسكبة من فاه أبٍ منشغل بارتشاف القهوة. تبعدهم عنك بلهجة صارمة: "بعد ربع ساعة". ينزوون في بقعة من غرفة الجلوس، تحت ناظريك، يحصون الدقائق بينما يتفرّسون بعينيك الناعستين. يتعبون من لعبة الانتظار، يسألون مجدداً، بعد مضي بضع دقائق... طويلة بالنسبة إليهم، وقصيرة الأمد بالنسبة إليك: "هل انتهت الربع ساعة؟". تبتلع القهوة، أو ما تبقّى منها على عجل، وتهرول إلى الحمام. البخار المتصاعد وجسد يفوح برائحة يوم آخر. وجهك في المرآة ولحية تحاول أن تحافظ على رسمٍ خطّه لك المزيّن البارحة. ينسلّ وراءك ابنك يستعير منك فرشاة الحلاقة، يصر على تغميسها في القدر الساخن. يقلّدك، يستعير من حركاتك كبراً ينثره على جسده الصغير رداءً فضفاضاً.








Sunday 21 March 2010

رسالة إلى الموت


دعني أستهل كلمتي بأن أقول وبحزم الصواعق: "لست خائفاً منك أيها الموت".

طبعاً، لم أنس الزمن الذي عشته مذعوراً من فكرة زيارة خاطفة تفاجئني بها مبتسماً، وتحديداً في أولى سنوات العقد الثالث من عمري. لا أزال أذكر عدد الأقنعة التي نزعتها عن وجهك أحياناً "بمساعدة" الحذر، وطوراً بأظفاري، بفعل ما رأيت وسمعت.

خفت يومها أن تتنكر في شكل عتبة مكسورة على الدرج المؤدي إلى منزلي، أن تتسلل إلى صدري من خلال علب السجائر التي ترافقني، أن تستعير جسد سائق متهور، أو تعبث في تفاصيل جسدي فتزرع عطلاً طارئاً في صيرورته الطبيعية، وربما تستقل سفر رصاصة طائشة أطلقها ابتهاجاً أحد الأقزام بعد تصريح متلفز لسياسي ما، لتستقر في صدغي وتصيب مني مقتلاً مأسوياً. بعدها تتلهى بالحدث الجرائد لبضعة أيام تختصر حياتي، ويبقى هو مجهولاً ومجرد تابع أمين لك.




مريان

مريان ... قصيدة
ترنمها الملائكة.

مريان ... يدان،
والعالم قيثارة.

مريان... أول كلمة
تعتنقها الطفولة.
وخجل كل اللغات
في وصف الأمومة.

مريان... حضن
وحدود الجنة.

مريان ... قهوة
والصباح رشفة.

مريان.. المرأة الأولى،
وكل نساء الأرض
إمتداد لكحل عينيها.

مريان... خمرة
تعصرها السعادة.

مريان... صلاة
لا يمل الله صداها.

مريان... أمي،
وأمي ... دمعة،
- إذا انهمرت -
تغرق كل الدنيا.

Friday 19 March 2010

تلامذة القلب الأقدس يزرعون ثلاثين برعم حب في "حرش بيروت"


في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح الثاني من آذار 2010 ، وبينما كانت العاصمة بيروت منهمكة بزحمتها الخانقة، تنفض عنها عبثاً رائحة التلوث، كان أكثر من ثمانين تلميذاً ومعلماتهم من مدرسة القلب الأقدس (Scaré Coeur - Gemmayzé)  في الجميزة يجتازون بوابة "حرج بيروت" في منطقة الطيونة، وكأنهم يعبرون إلى ضفة عالم أخر.  

Thursday 11 March 2010

بعد العاصفة

عند الباب
أودع العاصفة
أشدُ على يدها،
أشكرها ...
وأعود الى صمتي.

أحصي جراحي،
وخسائري،
وأدعو النسيان
ليمسح المطر عن وجهي.