غنى لجبران خليل جبران، تجرأ على دخول عالم لم تطأه إلا فيروز الأسطورة، خطّ اسلوب خاص به، أراد هويةً وانتماءً فذهب حيث الحقيقة عارية من كل قناع واختار نصوصاً ليغنّيها بعشق أقرب إلى العبادة. قدّم لبنانه، لبنان جبران، ولبناننا: رسالة إلى كل من نسي كيف تكون الأوطان (وكم هم كثر وخاصة هذه الايام).
غبريال عبد النور شاب عشريني أحب كلمات جبران، وبين علم النفس ودراسة الموسيقى اختار بطاقة تعريفية خاصة به، فبعد أن أتقن الغناء الأوبرالي انصرف إلى الشرقي الأقرب إليه وأراد لقصيدة "لكم لبنانكم ولي لبناني" من كتاب "بدائع والطرائف" الصادر عام 1923 أن تكون أولى أعماله. فكان اللحن لإيلي شويري، وفي العام 2003 قدمها تحية إلى جبران لتكريمه، وبعد عامين صوّر الأغنية، على نفقته الخاصة، في متحف جبران خليل جبران في بشري.
... لبنانكم عقدة سياسية تحاول حلها الأيام...
أما لبناني فتلول تتعإلى بهيبة وجلال نحو ازرقاق السماء.
لبنانكم مشكلة دولية تتقاذفها الليالي...
أما لبناني فأودية هادئة سحرية تتموج في جنباتها رنات الأجراس وأغاني السواقي...
كلمات دخلت إلى قلب غبريال من دون استئذان فغنّاها بصوت أوبرالي صادح ثائر على الغناء التجاري والمبتذل، فأصبحت الموسيقى رداءً من نسيم يداعب وجوه الحاضرين، وعبرت الكلمات الحواجز لتسدل الجفون ويتحرر الجسد من المكان، لتنعتق الروح من فوضى الأيام العادية ويتوه الزمان خارج التوقيت.
هكذا كان غبريال في آخر أمسية له عندما اختتم مهرجانات بيروت السياحية الثالثة على درج الفن في الجميزة، كان على جميع من حضروا أن ينتظروا من سيغني لجبران فتفاجأوا بشاب واثق من نفسه، يعبر بين ذهولهم، يصعد درج المسرح ويقدّم أداءً راقياً لأعمال خاصة وأخرى معروفة. أغنيات تمازجت فيها الكلمات والموسيقى والصوت في معزوفة حملت الجالسين كلّهم إلى الوقوف فرحاً والتصفيق فخراً بشاب غنى الشعر من أعماق وجدانه.
هذه الليلة وعلى مدى أكثر من ساعة ونصف غنى غبريال الوطن، الوجود، الحب، لبنان الحلم، والحياة... أنتقل عبر الزمن فغنى للأمس وللحاضر فحملت طبقات صوته أرواح الحاضرين إلى أبعد من حدود فسحة في شارع زُرع فيها مسرح.
ترافق غبريال فرقة موسيقية شابة من عازفيها أرمان الهنود على البيانو، مكرم أبو الحسن على الغيتار، كارنو سامونيان على الساكسوفون، وشارلي فاضل على الدرام. شباب يؤمنون بأن الموسيقى العربية قادرة أن تحمل أكثر من تقليد أعمى لما هو مستورد.
بالإضافة إلى "لكم لبنانكم ولي لبناني" غنى غبريال "دعني يا لائمي" من ألبومه الأول "غبريال عبد النور يغني جبران خلبل جبران". تراقص الحضور معه بأغنيات محفورة في الذاكرة مثل "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" و"نقيلك أحلى زهرة". انتقل بعدها إلى الأغاني من ألبومه الجديد، منها من ألحانه ومعظمها من كلمات ندى عبد النور "شو السرّ"، "قلبي ما عاد يساع"، "شو باك يا عصفور"، "قلّي بس"...
ولأن صوت غبريال الأوبرالي لامس السماء، وخجلت الموسيقى أمام أدائه، كان على الحضور أن ينتظر غبريال ليتوقف لبرهة عن الغناء بين مقطع وآخر، ليطلق عاصفة من الصفير والتصفيق.
غبريال عبد النور شاب عشريني أحب كلمات جبران، وبين علم النفس ودراسة الموسيقى اختار بطاقة تعريفية خاصة به، فبعد أن أتقن الغناء الأوبرالي انصرف إلى الشرقي الأقرب إليه وأراد لقصيدة "لكم لبنانكم ولي لبناني" من كتاب "بدائع والطرائف" الصادر عام 1923 أن تكون أولى أعماله. فكان اللحن لإيلي شويري، وفي العام 2003 قدمها تحية إلى جبران لتكريمه، وبعد عامين صوّر الأغنية، على نفقته الخاصة، في متحف جبران خليل جبران في بشري.
... لبنانكم عقدة سياسية تحاول حلها الأيام...
أما لبناني فتلول تتعإلى بهيبة وجلال نحو ازرقاق السماء.
لبنانكم مشكلة دولية تتقاذفها الليالي...
أما لبناني فأودية هادئة سحرية تتموج في جنباتها رنات الأجراس وأغاني السواقي...
كلمات دخلت إلى قلب غبريال من دون استئذان فغنّاها بصوت أوبرالي صادح ثائر على الغناء التجاري والمبتذل، فأصبحت الموسيقى رداءً من نسيم يداعب وجوه الحاضرين، وعبرت الكلمات الحواجز لتسدل الجفون ويتحرر الجسد من المكان، لتنعتق الروح من فوضى الأيام العادية ويتوه الزمان خارج التوقيت.
هكذا كان غبريال في آخر أمسية له عندما اختتم مهرجانات بيروت السياحية الثالثة على درج الفن في الجميزة، كان على جميع من حضروا أن ينتظروا من سيغني لجبران فتفاجأوا بشاب واثق من نفسه، يعبر بين ذهولهم، يصعد درج المسرح ويقدّم أداءً راقياً لأعمال خاصة وأخرى معروفة. أغنيات تمازجت فيها الكلمات والموسيقى والصوت في معزوفة حملت الجالسين كلّهم إلى الوقوف فرحاً والتصفيق فخراً بشاب غنى الشعر من أعماق وجدانه.
هذه الليلة وعلى مدى أكثر من ساعة ونصف غنى غبريال الوطن، الوجود، الحب، لبنان الحلم، والحياة... أنتقل عبر الزمن فغنى للأمس وللحاضر فحملت طبقات صوته أرواح الحاضرين إلى أبعد من حدود فسحة في شارع زُرع فيها مسرح.
ترافق غبريال فرقة موسيقية شابة من عازفيها أرمان الهنود على البيانو، مكرم أبو الحسن على الغيتار، كارنو سامونيان على الساكسوفون، وشارلي فاضل على الدرام. شباب يؤمنون بأن الموسيقى العربية قادرة أن تحمل أكثر من تقليد أعمى لما هو مستورد.
بالإضافة إلى "لكم لبنانكم ولي لبناني" غنى غبريال "دعني يا لائمي" من ألبومه الأول "غبريال عبد النور يغني جبران خلبل جبران". تراقص الحضور معه بأغنيات محفورة في الذاكرة مثل "عم بحلمك يا حلم يا لبنان" و"نقيلك أحلى زهرة". انتقل بعدها إلى الأغاني من ألبومه الجديد، منها من ألحانه ومعظمها من كلمات ندى عبد النور "شو السرّ"، "قلبي ما عاد يساع"، "شو باك يا عصفور"، "قلّي بس"...
ولأن صوت غبريال الأوبرالي لامس السماء، وخجلت الموسيقى أمام أدائه، كان على الحضور أن ينتظر غبريال ليتوقف لبرهة عن الغناء بين مقطع وآخر، ليطلق عاصفة من الصفير والتصفيق.
http://nowlebanon.com/Arabic/NewsArchiveDetails.aspx?ID=107752#
http://lubnanpost.blogspot.com/ - this post was linked to my first blog post, it means two things, I like it and Thank You.
ReplyDelete