نرسيس وأنا

- 1 -

جميل أنا،

والمرأة التي أحبها حولتها الى بحيرة،

من أنفاسها صنعت أسماكًا ذهبية...

حشرت قلبي في مصباح

والقيته في أعماق أعماق سباتها..

يحكى

أن مغامرة على كتفها ببغاء،

ستحاول أن تحررني من اللعنة الأبدية...

ويقال أيضاً

بأنني سأصير مستذئبًا

أطارد الخراف المئة

الهاربة من فجوة في أسوار أرقها...

ولكن

كفاية أساطير،

نرسيس لم يمت،

ابتكر غرقه،

ليبتعد عن الأنظار،

ويكتب القصائد...

- 2 -

نتشابه أنا ونرسيس...

هو سقط في البحيرة ومات

من كثرة ما حدق بجمال انعكاسه في الماء...

وأنا قدري الغرق في الحبر

- 3 -

رميت مصباح ديوجين

في وجه سقراط في نهار،

بعد أن وجدتني

وعرفت الألوهية في الإنسان...

بهلوان الآلهة أنا،

النرجسية سم سأتجرعه طواعية،

وهذا نرسيس غارق... في الضحك

- 4 -

الفرق بين نرسيس وأحدب نوتردام رغم أن كلاهما أسطورة،

الأول يحيا على نظرات الآخرين والثاني على تفاديها. 

أما أنا فلعنتي أن الإثنين يعيشان في رأسي...