Tuesday, 27 April 2010

مياه آسنة





بحر يختنق،
والدموع في الحلق،
جذع شجرة.




أمواج حاقدة تهدهدني،
بعضٌ من سماء باكية،
والقعر أسماك تصلّي.

أبعد من عينيّ،
إعصارٌ يسابق زوبعة.
الأفق غيوم مكوّرة كالنرد،
وآلهة تراهن الحياة
على ضرورة إغراقي.

العمر مطرٌ
تساقط على غفلة...

وأنا
- لغبائي -
أسبر أعماقي،
لأبحث
عمّا بلّلني.



أوكسجين العدد 110 - 24/4/2010

7 comments:

  1. الوجع يعانق التعالي على الوجع و الغصن الذي يمنع فيض الدمع و يخنق هو ذات الغصن الذي ينقذ في الفيضان الآتي و الشجرة رمز للحياة و في كل هذا التناقض و عبث الآلهة تجد حيزا للأمل و الحياة تتغلب فيك على اشباحها لأنك انصرفت الى داخلك تجمع مطر العمر المتساقط (و كم اعجبني تشبيهك) فيك تلك المياه الجوفية العذبة النقية، و إن عكّرت الأيام صفو الصفحة الخارجية تبقى الأعماق من صفاء. كلما قرأتك تأكدت أنك شاعر و كاتب مميز....بلّل أيامنا أكثر من ذاك المطر

    ReplyDelete
  2. وجه آخر لموت بطيء يكتسي ايامنا

    احسنت تعبيراً

    ReplyDelete
  3. مرة أخرى تختار أجمل ما في اللغة من كلمات

    العمر مطرٌ
    تساقط على غفلة..

    جميل هذا التعبير

    ReplyDelete
  4. وأنا
    - لغبائي -
    أسبر أعماقي،
    لأبحث
    عمّا بلّلني.
    where in fact you do not need the answer, you just need someone/something to reach out a stick or a hand for you and pick you up and save you to be born again..

    ReplyDelete
  5. Speechless!!
    Pascal... i'm just speechless

    ReplyDelete
  6. too much sadness ,, your wrote about a whole life

    ReplyDelete

Share

Widgets