كتب العلوم وذكريات عن أيام الدراسة، يومذاك كانت هذه المواد غامضة، باردة يحاول التلميذ جاهداً استيعابها وملاحقة أصابع استاذ يخط بالطبشورة أكثر من محاولة شرح على لوح جامد. اليوم معرض "أيام العلوم" يتيح للطالب بطاقة دخول الى هذا العالم الغامض العابق بشتى أنواع الأسرار: مجسمات، صور عملاقة، إختراعات، تجارب آنية، وأشخاص مبتسمة تدعوك الى الخروج من سكوت الأوراق لتسمع، تلمس، تشاهد وتفهم حكاياتها المشوقة. طريقة رائعة ليتحول التلميذ الى مشارك، وأكثر من مجرد مطالع. مع تحول العلوم الى مكون أساسي لتطور البلدان كان المعرض وللسنة الثانية على التوالي قائماً في محاولة جريئة لهدم جدار الخوف وتقريب المسافة بين الطلاب والعلوم.
برعاية وحضور وزير الثقافة الأستاذ تمام سلام وبالتعاون بين بلديتي بيروت وجنيف، افتُتح معرض "أيام العلوم" (Science Days)يوم الأربعاء 14 تشرين الأول 2009 في ميدان سبق الخيل في بيروت. شارك في الافتتاح رئيس بلدية بيروت المهندس عبد المنعم العريس، السفير السويسري فرانسوا باراس، وعمدة مدينة جنيف ريمي باغاني. كما حضر الافتتاح وزير الإعلام طارق متري، النائب غسان مخيبر، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، الوزير السابق ناجي البستاني، النائب السابق ناظم الخوري، رئيس مؤسسة "عامل" الدكتور كامل مهنا، رئيس الجامعة اليسوعية الأب الدكتور رينيه شاموسي، وعدد من الشخصيات الثقافية والعلمية.
مالك الخوري لبناني مقيم في سويرا أعجب بنشاطLa nuit de la science الذي تنظّمه بلدية جنيف كل عامين، فاقترح على رئيس بلدية جنيف نقل المشروع وتطبيقه في بيروت تحت اسم "أيام العلوم". للمرة الثانية وبعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع في السنة السابقة باستقطابه أكثر من 13,000 زائر، كان ميدان سباق الخيل على موعد مع هذا الحدث الذي توزّع بين أقسام متخصّصة بمواضيع مختلفة، من علم الأحياء إلى الفلك، التكنولوجيا، البيئة، الزراعة، الأمراض، وحتى الموسيقى. لأربعة أيام وزّعت باقة متنوعة من المواضيع والابتكارات على منصات منتشرة في أرجاء الساحة جلس خلفها طلاب وباحثون وبابتسامة محببة ردّوا على أسئلة الزائرين.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والسويسري، كانت الكلمة الأولى لمنظمة الحدث السيدة نجوى باسيل، حددت فيها الهدف الأساسي من المعرض وهو "جعل العلم ممتعاً ومسلياً، حيث يقوم علماء وباحثون على امتداد هذا الحدث بالكشف عن أسرارهم أمام الجمهور من خلال ألعاب واختبارات تفاعلية تجذب الجميع من أولاد وراشدين ومختصين على السواء".
رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس أعرب أن "نجاح هذا المعرض هو ثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص مما دفع بلدية بيروت هذا العام لمنح التظاهرة المميزة دعماً مادياً سخياً كوننا على يقين أن الاستثمار في الناشئة من شأنه أن يعود بالنفع العميم على المدينة والوطن، ولذلك لن نألوا جهداً في دعم مشاريع مماثلة في العاصمة بيروت." كما أشار إلى أن زيارة عمدة مدينة جنيف السيد ريمي باغاني "ستقترن بتوقيع اتفاقية تعاون بين مدينتي جنيف وبيروت تشمل ميادين النظافة والبيئة والهندسة المعمارية وتنظيم المدن وإدارتها، عدا عن الشأن الثقافي والاجتماعي". شاكراً كل الذين شاركوا في إنجاح هذه التظاهرة العلمية أفراداً كانوا أم هيئات أم مدارس وكليات وخص بالتحية الأستاذ مالك الخوري الحريص على إنجاح المشروع. كما اعتبر "أن هذا المعرض سيساعد أولادنا التلامذة في مختلف المدارس على تنمية مواهبهم وتحفيزهم نحو الابتكار والاختراع... فالعلم هو الحاجة الفعلية لتنمية مجتمعاتنا وهو الطريق القويم نحو الإبداع..."
عمدة جنيف السيد ريمي باغاني اعتبر أن حضوره لافتتاح الدورة الثانية لمعرض العلوم 2009 شرف بالغ في بيروت "المدينة الاستثنائية"، وأشار إلى أن المعرض "قد أتاح لمدينتنا (جنيف) فرصة عظيمة ورائعة لنعمل يداً بيد مع بلد كلبنان، أرض الجمال المتعطشة إلى الانفتاح على العالم. ونحن، أهل مدينة جنيف، نذكر بأن العالم العربي كان المهد الأساسي للعديد من الاكتشافات في فن الأرقام والرياضيات، بدءاً بعلم الجبر..." كما "أن عنصر التعاون بين مدينتينا لهو مدعاة اعتزاز كبير لي.. إن قواسم مشتركة كثيرة تجمع بين مدينتينا، من حيث الجمال والتنوع والغنى الثقافي". وفي نهاية الكلمة شكر بيروت على هذا الاستقبال الحار.
من ناحيته رأى سفير سويسرا في لبنان السيد فرنسوا باراس في كلمته أنه سعيد وفخور بالمشاركة في هذه المغامرة، وبأن سويسرا كما لبنان بلدان فقيران بالموارد الطبيعية والإنسان هو الرأسمال الأساسي. مشدداً على التعاون بين البلدين واهتمامهما بالأبحاث العلمية، داعياً السلطات، الجامعات والقطاع الخاص إلى دمج تعاونهم من أجل تطوير البحث العلمي.
في الختام، استهل وزير الثقافة الأستاذ تمام سلام كلمته بأنه و"للسنة الثانيّة على التوالي تشهد بيروت معرض أيّام العلوم، وهو حدث ثقافيّ مميّز يواكب هذه المرّة بيروت العاصمة العالميّة للكتاب." حدث "يجسّد التعاون بين مدينة جنيف السويسريّة ومدينة بيروت، بمشاركة الهيئات الاقتصادية والشركات الكبرى في لبنان." معرض هدفه "توصيل المعلومات العلميّة للجمهور بطرق جاذبة ومشوّقة لمزيد من الفهم والاستيعاب، من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في العروض التعليمية." كما أشاد ودعم المشروع مهنّئاً رئيس وأعضاء اللجنة المنظمّة، متمنياً أن تتحوّل "أيّام العلوم إلى محطّة سنويّة نموذجيّة يستفيد منها أبناؤنا في تطوير مفاهيمهم العلميّة بأحدث الوسائل وأساليب التواصل."
خيام منصوبة تحت أشجار الصنوبر يحمل كل منها عنواناً ومشهداً يستقطب الفضول: استخدام الطاقة البديلة، تركيبة الإنسان الآلي، الصور الثلاثية الأبعاد، اختراعات عدة كأجهزة التحكم من بعد والإشارات الضوئية المتطورة.
وبمناسبة السنة العالمية للفلك نُظم معرض يضم 50 صورة تم التقاطها للفضاء الخارجي مرفقة كلّ منها بشرح، كما وضعت تليسكوبات لمراقبة النجوم والكواكب. وخُصص لوباء "الأنفلونزا" حيّز هام يقوم فيه عدد من الطلاب الجامعيين بشرح مفصّل عن فيروس H1N1 وسبل الوقاية منه.
يضم المعرض حوالي الأربعين جناحاً خاصاً تشارك فيه جمعيات ومدارس وجامعات، ويمكن للزوار من مختلف الأعمار أن يشاركوا في الاختبارات العلمية. بالإضافة إلى مساحة خاصة للقراءة ضمن مكتبة متجولة في حافلة مدرسة. هدف المعرض من النشاطات وورش العمل المنظمة هو توسيع المعرفة العلمية والمساهمة في خلق نظرة مختلفة إلى العلوم المرتبطة بشكل وثيق بالحياة اليومية.
تشارك سويسرا في عروض ثلاث: معرض عن الهزات الأرضية، أول مجسّم شامل للكون (الكوسموسكوب)، وعرض للدمى في نشاط موّجه للأولاد لتعريفهم بالحمض النووي.
برعاية وحضور وزير الثقافة الأستاذ تمام سلام وبالتعاون بين بلديتي بيروت وجنيف، افتُتح معرض "أيام العلوم" (Science Days)يوم الأربعاء 14 تشرين الأول 2009 في ميدان سبق الخيل في بيروت. شارك في الافتتاح رئيس بلدية بيروت المهندس عبد المنعم العريس، السفير السويسري فرانسوا باراس، وعمدة مدينة جنيف ريمي باغاني. كما حضر الافتتاح وزير الإعلام طارق متري، النائب غسان مخيبر، نقيب الصحافة محمد البعلبكي، الوزير السابق ناجي البستاني، النائب السابق ناظم الخوري، رئيس مؤسسة "عامل" الدكتور كامل مهنا، رئيس الجامعة اليسوعية الأب الدكتور رينيه شاموسي، وعدد من الشخصيات الثقافية والعلمية.
مالك الخوري لبناني مقيم في سويرا أعجب بنشاطLa nuit de la science الذي تنظّمه بلدية جنيف كل عامين، فاقترح على رئيس بلدية جنيف نقل المشروع وتطبيقه في بيروت تحت اسم "أيام العلوم". للمرة الثانية وبعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع في السنة السابقة باستقطابه أكثر من 13,000 زائر، كان ميدان سباق الخيل على موعد مع هذا الحدث الذي توزّع بين أقسام متخصّصة بمواضيع مختلفة، من علم الأحياء إلى الفلك، التكنولوجيا، البيئة، الزراعة، الأمراض، وحتى الموسيقى. لأربعة أيام وزّعت باقة متنوعة من المواضيع والابتكارات على منصات منتشرة في أرجاء الساحة جلس خلفها طلاب وباحثون وبابتسامة محببة ردّوا على أسئلة الزائرين.
بعد النشيدين الوطنيين اللبناني والسويسري، كانت الكلمة الأولى لمنظمة الحدث السيدة نجوى باسيل، حددت فيها الهدف الأساسي من المعرض وهو "جعل العلم ممتعاً ومسلياً، حيث يقوم علماء وباحثون على امتداد هذا الحدث بالكشف عن أسرارهم أمام الجمهور من خلال ألعاب واختبارات تفاعلية تجذب الجميع من أولاد وراشدين ومختصين على السواء".
رئيس بلدية بيروت عبد المنعم العريس أعرب أن "نجاح هذا المعرض هو ثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص مما دفع بلدية بيروت هذا العام لمنح التظاهرة المميزة دعماً مادياً سخياً كوننا على يقين أن الاستثمار في الناشئة من شأنه أن يعود بالنفع العميم على المدينة والوطن، ولذلك لن نألوا جهداً في دعم مشاريع مماثلة في العاصمة بيروت." كما أشار إلى أن زيارة عمدة مدينة جنيف السيد ريمي باغاني "ستقترن بتوقيع اتفاقية تعاون بين مدينتي جنيف وبيروت تشمل ميادين النظافة والبيئة والهندسة المعمارية وتنظيم المدن وإدارتها، عدا عن الشأن الثقافي والاجتماعي". شاكراً كل الذين شاركوا في إنجاح هذه التظاهرة العلمية أفراداً كانوا أم هيئات أم مدارس وكليات وخص بالتحية الأستاذ مالك الخوري الحريص على إنجاح المشروع. كما اعتبر "أن هذا المعرض سيساعد أولادنا التلامذة في مختلف المدارس على تنمية مواهبهم وتحفيزهم نحو الابتكار والاختراع... فالعلم هو الحاجة الفعلية لتنمية مجتمعاتنا وهو الطريق القويم نحو الإبداع..."
عمدة جنيف السيد ريمي باغاني اعتبر أن حضوره لافتتاح الدورة الثانية لمعرض العلوم 2009 شرف بالغ في بيروت "المدينة الاستثنائية"، وأشار إلى أن المعرض "قد أتاح لمدينتنا (جنيف) فرصة عظيمة ورائعة لنعمل يداً بيد مع بلد كلبنان، أرض الجمال المتعطشة إلى الانفتاح على العالم. ونحن، أهل مدينة جنيف، نذكر بأن العالم العربي كان المهد الأساسي للعديد من الاكتشافات في فن الأرقام والرياضيات، بدءاً بعلم الجبر..." كما "أن عنصر التعاون بين مدينتينا لهو مدعاة اعتزاز كبير لي.. إن قواسم مشتركة كثيرة تجمع بين مدينتينا، من حيث الجمال والتنوع والغنى الثقافي". وفي نهاية الكلمة شكر بيروت على هذا الاستقبال الحار.
من ناحيته رأى سفير سويسرا في لبنان السيد فرنسوا باراس في كلمته أنه سعيد وفخور بالمشاركة في هذه المغامرة، وبأن سويسرا كما لبنان بلدان فقيران بالموارد الطبيعية والإنسان هو الرأسمال الأساسي. مشدداً على التعاون بين البلدين واهتمامهما بالأبحاث العلمية، داعياً السلطات، الجامعات والقطاع الخاص إلى دمج تعاونهم من أجل تطوير البحث العلمي.
في الختام، استهل وزير الثقافة الأستاذ تمام سلام كلمته بأنه و"للسنة الثانيّة على التوالي تشهد بيروت معرض أيّام العلوم، وهو حدث ثقافيّ مميّز يواكب هذه المرّة بيروت العاصمة العالميّة للكتاب." حدث "يجسّد التعاون بين مدينة جنيف السويسريّة ومدينة بيروت، بمشاركة الهيئات الاقتصادية والشركات الكبرى في لبنان." معرض هدفه "توصيل المعلومات العلميّة للجمهور بطرق جاذبة ومشوّقة لمزيد من الفهم والاستيعاب، من خلال استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في العروض التعليمية." كما أشاد ودعم المشروع مهنّئاً رئيس وأعضاء اللجنة المنظمّة، متمنياً أن تتحوّل "أيّام العلوم إلى محطّة سنويّة نموذجيّة يستفيد منها أبناؤنا في تطوير مفاهيمهم العلميّة بأحدث الوسائل وأساليب التواصل."
خيام منصوبة تحت أشجار الصنوبر يحمل كل منها عنواناً ومشهداً يستقطب الفضول: استخدام الطاقة البديلة، تركيبة الإنسان الآلي، الصور الثلاثية الأبعاد، اختراعات عدة كأجهزة التحكم من بعد والإشارات الضوئية المتطورة.
وبمناسبة السنة العالمية للفلك نُظم معرض يضم 50 صورة تم التقاطها للفضاء الخارجي مرفقة كلّ منها بشرح، كما وضعت تليسكوبات لمراقبة النجوم والكواكب. وخُصص لوباء "الأنفلونزا" حيّز هام يقوم فيه عدد من الطلاب الجامعيين بشرح مفصّل عن فيروس H1N1 وسبل الوقاية منه.
يضم المعرض حوالي الأربعين جناحاً خاصاً تشارك فيه جمعيات ومدارس وجامعات، ويمكن للزوار من مختلف الأعمار أن يشاركوا في الاختبارات العلمية. بالإضافة إلى مساحة خاصة للقراءة ضمن مكتبة متجولة في حافلة مدرسة. هدف المعرض من النشاطات وورش العمل المنظمة هو توسيع المعرفة العلمية والمساهمة في خلق نظرة مختلفة إلى العلوم المرتبطة بشكل وثيق بالحياة اليومية.
تشارك سويسرا في عروض ثلاث: معرض عن الهزات الأرضية، أول مجسّم شامل للكون (الكوسموسكوب)، وعرض للدمى في نشاط موّجه للأولاد لتعريفهم بالحمض النووي.
No comments:
Post a Comment